امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل

ناصر مکارم شیرازی

جلد 7 -صفحه : 547/ 451
نمايش فراداده

و على ايّة حال فتذكر الايّام العظيمة (منايّام النصر او من ايّام الشدّة) له دورمؤثّر في يقظة الشعوب، و بالإلهام من هذاالنداء السّماوي سوف نحيي الايّامالعظيمة في التاريخ الاسلامي، و نخصّص لهاايّاما معيّنة في السنة لتجديد ذكراها،لكي نتعلّم منها الدروس التي لها اثر مهمّفي يومنا هذا.

و في تاريخنا المعاصر- خصوصا في تأريخالثورة الاسلامية في ايران- توجد ايّاممثيرة جدّا و التي هي بحقّ مصداق ل «ايّاماللّه» و يجب ان نذكرها في كلّ سنة، و هيالتي امتزجت بذكرى الشهداء، المقاتلين،المجاهدين الكبار، و من ثمّ نستلهم منها ونحفظ ميراثهم الكبير.

و على هذا الأساس يجب ان ندخل هذه الايّامالعظام ضمن برامج الكتب الدراسيّة فيمدارسنا، و ضمن التعليم و التربيةلأبنائنا، و لكي نعلم مسئوليتنا «وذكّرهم» في مقابل الأجيال القادمة.

لقد أشار القرآن الكريم مرارا الى «ايّاماللّه» فنسبها لبني إسرائيل مرّة، و اخرىللمسلمين، و ذكّرهم بأيّام النعم والعذاب.

2- طريقة الجبّارين في التعامل‏

نقرا مرارا في آيات القرآن الكريم انّالفراعنة كانوا يذبحون أبناء بني إسرائيلو يحتفظون بنسائهم، و هذا العمل لا يقتصرعلى فرعون، بل كان على طول التاريخ طريقةكلّ المستعمرين حيث كانوا يبيدون قسما منالقوى الفاعلة و المقاومة، و يضعفون قسماآخر منها و يستخدمونها في منافعهمالخاصّة، و بدون هذا العمل لا يمكنهمالاستمرار في استعمارهم.

و المهمّ يجب ان نعلم انّهم كانوا يذبحونالأبناء مباشرة مرّة (كالفراعنة) و أحيانايبيدوهم بالادمان على المخدّرات والمشروبات الكحولية، و إغراقهم في دوّاهةالفحشاء لذلك يجب ان ينتبه المسلمون الىهذه المسألة، فإذا سلك‏