امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل

ناصر مکارم شیرازی

جلد 7 -صفحه : 547/ 480
نمايش فراداده

نظر عملهم و كذلك الأسباب و الدوافع، و هيلا تخرج من احد امور:

الف:- يكون الهدف من الاختراع أحيانا عملاتخريبيّا (كما في اكتشاف الطاقة النوويةحيث كان الهدف الاوّل منها صناعة القنابلالنووية) و يمكن الاستفادة منها لخدمةالإنسان، الّا انّه لم يكن الهدف الاصليمن اختراعها، فقيمة عمل هذه المجموعة منالمخترعين واضح تماما.

ب:- و قد يكون هدف المخترع او المكتشفالربح المادّي او الشهرة، فحكمه- فيالحقيقة- حكم التاجر الذي يقوم بتأسيسالخدمات العامّة لكي يحصل على أرباح اكثر،و يقوم بتشغيل العمّال و انتاج المحاصيلالزراعية للبلد، فالهدف من كلّ ذلك هوالحصول على اكبر وارد ممكن، و لو كان هناكعمل اكثر ربحا لركض وراءه.

بالطبع فإنّ هذه التجارة لو كانت طبقاللموازين الشرعيّة، فإنّها ليست حراما،الّا انّها لا تحتسب عملا مقدّسا و مهمّا.

و مثل هؤلاء المخترعين و المكتشفين ليسواقليلين على طول التاريخ، فطريقة تفكيرهمان يقدّموا العمل الأكثر ربحا- حتّى لو كانمضرّا بالمجتمع- (فمثلا صناعة الادوية لهامن الفوائد 20 بينما في صناعة الهيروئين 50فهم يرجّحون الثّاني على الاوّل) فحكم هذهالمجموعة واضح ايضا، حيث لم يطلبوا مناللّه و لا من الناس اي شي‏ء و جزاؤهمالربح و الشهرة فقط.

ج:- هناك مجموعة ثالثة لا شكّ في انّدوافعها انسانية، او الهيّة إذا كانتالجماعة مؤمنة، و أحيانا يمضون سنين طويلةفي زوايا المختبرات بكامل الفاقة والحرمان على امل ان يقدّموا خدمة لبنيجنسهم، او هديّة للعالم، ليحلّوا أغلالالمتعبين، و يمسحوا التراب من وجوبالمعذّبين. فإذا كان هؤلاء الافراد مؤمنينو دوافعهم الهيّة فمصيرهم واضح.

و امّا إذا كانوا غير مؤمنين و دوافعهمانسانيّة، فسوف يحصلون على الجزاء