ممّا لا شكّ فيه انّ «آزر» كان يعبدالأصنام، و كما يشير اليه القرآن فإنّابراهيم سعى جاهدا لان يهديه لكن خابسعيه، و إذا سلّمنا انّ آزر كان أبالإبراهيم، فلما ذا يدعو ابراهيم ان يغفراللّه له في الوقت الذي نرى انّ القرآنيقول:
ما كانَ لِلنَّبِيِّ وَ الَّذِينَآمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوالِلْمُشْرِكِينَ وَ لَوْ كانُوا أُولِيقُرْبى مِنْ بَعْدِ ما تَبَيَّنَ لَهُمْأَنَّهُمْ أَصْحابُ الْجَحِيمِ. «1»
و من هنا يتّضح انّ آزر لم يكن أبالإبراهيم، و انّ كلمة أب تطلق أحيانا علىالعمّ، و كثيرا ما يستعملها العرب كذلك،بينما (الوالد) خاصّة بالأب الحقيقي و التيجاءت في الآيات أعلاه. امّا كلمة أب و التيوردت بخصوص آزر فمن الممكن انّ المراد بهاالعمّ.
و نستنتج من الآيات أعلاه و ممّا ورد فيسورة التوبة من النهي عن الاستغفارللمشركين انّ «آزر» لم يكن أبا لإبراهيمحتما. (و للتوضيح اكثر راجع تفسير الآية 74من سورة الانعام و 36 من سورة الأعراف فيتفسيرنا هذا).
(1) التوبة، 113.