وَ إِذا أَنْعَمْنا عَلَى الْإِنْسانِأَعْرَضَ وَ نَأى بِجانِبِهِ وَ إِذامَسَّهُ الشَّرُّ كانَ يَؤُساً (83) قُلْكُلٌّ يَعْمَلُ عَلى شاكِلَتِهِفَرَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَنْ هُوَأَهْدى سَبِيلاً (84)
بعد أن تحدّثت الآية السابقة عن شفاءالقرآن، تشير الآية التي بين أيدينا إلىأحد أكثر الأمراض تجذرا فتقول: وَ إِذاأَنْعَمْنا عَلَى الْإِنْسانِ أَعْرَضَوَ نَأى بِجانِبِهِ. و لكن عند ما نسلبمنه النعمة و يتضرر من ذلك و لو قليلا: وَإِذا مَسَّهُ الشَّرُّ كانَ يَؤُساً.
(أعرض) مشتقة من (إعراض) و هي تعني عدمالالتفات، و المقصود منها هنا هو عدمالالتفات للخالق عزّ و جلّ، و إعراض الوجهعنه و عن الحق.
(نأى) مشتقّة من (نأي) و هي على وزن (رأي) وهي بمعنى الابتعاد، و عند إضافة كلمة(بجانبه) إليها يكون المعنى التكبر والغرور و التزام المواقف المعادية.
و يمكن الاستفادة من مجموع هذه الجملةالأشخاص الدنيويين يصابون بالغرور