امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل

ناصر مکارم شیرازی

جلد 9 -صفحه : 556/ 145
نمايش فراداده

الآيتان [سورة الإسراء (17): الآيات 94 الى 95]

وَ ما مَنَعَ النَّاسَ أَنْ يُؤْمِنُواإِذْ جاءَهُمُ الْهُدى‏ إِلاَّ أَنْقالُوا أَ بَعَثَ اللَّهُ بَشَراًرَسُولاً (94) قُلْ لَوْ كانَ فِي الْأَرْضِمَلائِكَةٌ يَمْشُونَ مُطْمَئِنِّينَلَنَزَّلْنا عَلَيْهِمْ مِنَ السَّماءِمَلَكاً رَسُولاً (95)

التّفسير

ذريعة عامّة

الآيات السابقة تحدّثت عن تذرّعالمشركين- أو قسم منهم- في قضية التوحيد،أمّا الآيات التي نبحثها فإنّها تشير إلىذريعة عامّة في مقابل دعوة الأنبياء، حيثتقول: وَ ما مَنَعَ النَّاسَ أَنْيُؤْمِنُوا إِذْ جاءَهُمُ الْهُدى‏إِلَّا أَنْ قالُوا أَ بَعَثَ اللَّهُبَشَراً رَسُولًا.

هل يمكن التصديق بأنّ هذه المهمّة والمنزلة الرفيعة تقع على عاتق الإنسان ...ثمّ و الكلام للمشركين- ألم يكن الأولى والأجدر أن تقع هذه المهمّة- و هذهالمسؤولية- على عاتق مخلوق أفضلكالملائكة- مثلا- كي يستطيعوا أداء هذهالمهمّة بجدارة ... إذ أين الإنسان الترابيو الرسالة الإلهية؟! إنّ هذا المنطقالواهي الذي تحكيه الآية على لسانالمشركين لا يخص‏