وَ لَقَدْ آتَيْنا مُوسى تِسْعَ آياتٍبَيِّناتٍ فَسْئَلْ بَنِي إِسْرائِيلَإِذْ جاءَهُمْ فَقالَ لَهُ فِرْعَوْنُإِنِّي لَأَظُنُّكَ يا مُوسىمَسْحُوراً (101) قالَ لَقَدْ عَلِمْتَ ماأَنْزَلَ هؤُلاءِ إِلاَّ رَبُّالسَّماواتِ وَ الْأَرْضِ بَصائِرَ وَإِنِّي لَأَظُنُّكَ يا فِرْعَوْنُمَثْبُوراً (102) فَأَرادَ أَنْيَسْتَفِزَّهُمْ مِنَ الْأَرْضِفَأَغْرَقْناهُ وَ مَنْ مَعَهُ جَمِيعاً(103) وَ قُلْنا مِنْ بَعْدِهِ لِبَنِيإِسْرائِيلَ اسْكُنُوا الْأَرْضَ فَإِذاجاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ جِئْنا بِكُمْلَفِيفاً (104)
قبل بضعة آيات عرفنا كيف أنّ المشركينطلبوا أمورا عجبية غريبة من الرّسول صلّىالله عليه وآله وسلّم، و بما أنّ هدفهم-باعترافهم هم أنفسهم- لم يكن لأجل الحق وطلبا له، بل لأجل التذرّع و التحجج والتعجيز، لذا فإنّ الرّسول صلّى الله عليهوآله وسلّم ردّ عليهم و رفض الانصياع إلىطلباتهم.