امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل

ناصر مکارم شیرازی

جلد 9 -صفحه : 556/ 181
نمايش فراداده

أسماءهم بصراحة قولهم: «إنّ هذه الآيةتنفي ثلاثة اعتقادات منحرفة لثلاث مجاميع:المجموعة الأولى هم المسيحيون و اليهودالذين يقولون بوجود الولد للخالق، والثّانية مجموعة مشركي العرب الذين قالوابوجود الشريك له سبحانه، لذلك فإنّهمكانوا يقولون عند كل صباح و في طقوس خاصّة:لبيك لا شريك لك، إلّا شريكا هو لك! أمّاالمجموعة الثّالثة، فهم عبدة النجوم والمجوس الذين يقولون بوجود الولي و الحاميللخالق».

2- ما هو التكبير؟

القرآن يؤكّد على رسوله أن يكبّر اللّه، وهذا تعني أنّ الغرض من ذلك هو الإعتقادبهذا الأمر، و ليس فقد ذكر (اللّه أكبر) علىاللسان.

إنّ معنى الإعتقاد بأنّ (اللّه أكبر) أن لانقيسه مع المخلوقات الأخرى، و نقول بأنّهأعظم و أكبر منها، لأنّ مثل هذه المقايسةخطأ من الأساس. إنّنا يجب أن نعتبره أعظم وأكبر من أن نقيسه بشي‏ء، كما يعلمنا ذلكالإمام الصادق عليه السّلام في مقولتهالقصيرة اللفظ و الكبيرة المعنى، حيث نقرأفيها ما نصّه:

قال رجل عند الإمام الصادق عليه السّلام:اللّه أكبر.

فقال عليه السّلام: «اللّه أكبر من أيشي‏ء؟».

قال الرجل: من كل شي‏ء.

فقال عليه السّلام: «حددته».

فقال الرجل: كيف أقول؟

قال عليه السّلام: قل: «اللّه أكبر من أنيوصف» «1».

و في حديث آخر عن الإمام الصادق عليهالسّلام أيضا نقرأ عن جميع بن عمير قال:

قال أبو عبد اللّه عليه السّلام: «أيشي‏ء، اللّه أكبر».

1- نور الثقلين، ج 3، ص 239.