امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل

ناصر مکارم شیرازی

جلد 9 -صفحه : 556/ 188
نمايش فراداده

الآيات [سورة الكهف (18): الآيات 1 الى 5]

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ‏

الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْزَلَعَلى‏ عَبْدِهِ الْكِتابَ وَ لَمْيَجْعَلْ لَهُ عِوَجاً (1) قَيِّماًلِيُنْذِرَ بَأْساً شَدِيداً مِنْلَدُنْهُ وَ يُبَشِّرَ الْمُؤْمِنِينَالَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحاتِأَنَّ لَهُمْ أَجْراً حَسَناً (2)ماكِثِينَ فِيهِ أَبَداً (3) وَ يُنْذِرَالَّذِينَ قالُوا اتَّخَذَ اللَّهُوَلَداً (4)

ما لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ وَ لالِآبائِهِمْ كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُمِنْ أَفْواهِهِمْ إِنْ يَقُولُونَإِلاَّ كَذِباً (5)

التّفسير

البداية باسم اللّه، و القرآن

تبدأ سورة الكهف- كما في بعض السور الأخرى-بحمد اللّه، و بما أنّ الحمد يكون لأجل عملأو صفة معينة مهمّة و مطلوبة، لذا فإنّالحمد هنا لأجل نزول القرآن الخالي من كلاعوجاج، فتقول الآية: الْحَمْدُ لِلَّهِالَّذِي أَنْزَلَ عَلى‏ عَبْدِهِالْكِتابَ وَ لَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجاً.

هذا الكتاب هو كتاب ثابت و محكم و معتدل ومستقيم، و هو يحفظ المجتمع الإنساني ويحمي سائر الكتب السماوية.