قَيِّماً و ينذر الظالمين من عذاب شديد:لِيُنْذِرَ بَأْساً شَدِيداً مِنْلَدُنْهُ.و في نفس الوقت فهو: وَ يُبَشِّرَالْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَالصَّالِحاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْراًحَسَناً. و هؤلاء في نعيمهم ماكِثِينَفِيهِ أَبَداً.ثمّ تشير الآيات إلى واحدة من انحرافاتالمعارضين، سواء كانوا نصارى أو يهود أومشركين، حيث تنذرهم هذا الأمر فتقول: وَيُنْذِرَ الَّذِينَ قالُوا اتَّخَذَاللَّهُ وَلَداً فهي تحذر النصارى بسبباعتقادهم بأنّ المسيح ابن اللّه، و تحذراليهود لأنّهم اعتقدوا بأنّ عزير ابناللّه، و تحذّر المشركين لظّنهم بأنّالملائكة بنات اللّه.ثمّ تشير الآيات إلى أصل أساسي في إبطالهذه الادعاءات الفارغة فتقول:إنّ هؤلاء لا علم لهم و لا يقين بهذاالكلام، و إنّما هم مقلدون فيه للآباء، وإنّ آباءهم على شاكلتهم في الجهل و عدمالعلم: ما لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ وَ لالِآبائِهِمْ. بل: ولد؟أو أن يحتاج إلى الصفات المادية و أن يكونمحدودا ... إنّه كلام رهيب، و مثل هؤلاءالذين يتفوهون به لا ينطقون إلّا كذبا:إِنْ يَقُولُونَ إِلَّا كَذِباً.