فيكون شريكا في مقام الرسالة، و في إجراءو تنفيذ هذا البرنامج الكبير، إلّا أنّهيتبع موسى على كل حال، فموسى إمامه ومقتداه.و في النهاية يبيّن نتيجة هذه المطالبفيقول: كَيْ نُسَبِّحَكَ كَثِيراً وَنَذْكُرَكَ كَثِيراً إِنَّكَ كُنْتَ بِنابَصِيراً و تعلم حاجاتنا جيدا، و مطّلععلى مصاعب هذا الطريق أكثر من الجميع،فنحن نطلب منك أن تعيننا على طاعتك، و أنتوفقنا و تؤيدنا في أداء واجباتنا ومسئولياتنا الملقاة على عاتقنا.و لما كان موسى لم يهدف من طلباته المخلصةهذه إلّا الخدمة الأكثر و الأكمل، فإنّاللّه سبحانه قد لبى طلباته في نفس الوقتقالَ قَدْ أُوتِيتَ سُؤْلَكَ يا مُوسى.إنّ موسى في الواقع طلب كل ما كان يلزمه فيهذه اللحظات الحساسة الحاسمة التي يجلسفيها لأوّل مرّة على مائدة الضيافةالإلهية و يطأ بساطها، و اللّه سبحانه كانيحب ضيفه أيضا، حيث لبّى كل طلباته و أجابهفيها في جملة قصيرة تبعث الحياة، و بدونقيد و شرط ثمّ و بتكرار اسم موسى أكمل لهالاستجابة و حلاوتها و أنزال كل إبهام عنقلبه، و أي تشويق و افتخار أن يكرر المولىاسم العبد؟