الآيات [سورة مريم (19): الآيات 36 الى 40]
وَ إِنَّ اللَّهَ رَبِّي وَ رَبُّكُمْفَاعْبُدُوهُ هذا صِراطٌ مُسْتَقِيمٌ (36)فَاخْتَلَفَ الْأَحْزابُ مِنْبَيْنِهِمْ فَوَيْلٌ لِلَّذِينَكَفَرُوا مِنْ مَشْهَدِ يَوْمٍ عَظِيمٍ(37) أَسْمِعْ بِهِمْ وَ أَبْصِرْ يَوْمَيَأْتُونَنا لكِنِ الظَّالِمُونَالْيَوْمَ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ (38) وَأَنْذِرْهُمْ يَوْمَ الْحَسْرَةِ إِذْقُضِيَ الْأَمْرُ وَ هُمْ فِي غَفْلَةٍ وَهُمْ لا يُؤْمِنُونَ (39) إِنَّا نَحْنُنَرِثُ الْأَرْضَ وَ مَنْ عَلَيْها وَإِلَيْنا يُرْجَعُونَ (40)التّفسير
يوم القيامة .. يوم الحسرة و الأسف
إنّ آخر كلام لعيسى عليه السّلام بعدتعريفه لنفسه بالصفات التي ذكرت، هوالتأكيد على مسألة التوحيد، و خاصّة فيمجال العبادة، فيقول: وَ إِنَّ اللَّهَرَبِّي وَ رَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ هذاصِراطٌ مُسْتَقِيمٌ «1».و على هذا فإنّ عيسى عليه السّلام بدأبمحاربة كل أنواع الشرك و عبادة الآلهة1- إنّ هذه الآية من جهة التركيب، عطف علىكلام عيسى الذي مر آنفا، و الذي ابتدأبقوله قالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ و انتهىبهذه الجملة.