المشهور أنّ هذه الآيات نزلت في أهل مكّةبعد أن قرروا إخراج النّبي صلّى الله عليهوآله وسلّم منها. ثمّ بدّلوا رأيهم بعد ذلكو قرروا قتله صلّى الله عليه وآله وسلّم،فحاصروا بيته صلّى الله عليه وآله وسلّم ولكنّ اللّه أنجاه من هذه المكيدة بشكلإعجازي و استطاع أن يهاجر إلى المدينةالمنوّرة.البعض يرى أنّ هذه الآيات نزلت بشأناقتراح يهود المدينة على رسول اللّه صلّىالله عليه وآله وسلّم في أن يخرج منها إلىبلاد الشام باعتبار أنّ المدينة ليست أرضالأنبياء، بل إنّ أرض الأنبياء هي الشام،لذلك قال اليهود لرسول اللّه صلّى اللهعليه وآله وسلّم: إذا كنت ترغب بانتشاردعوتك فهاجر إلى هناك، إلى بلاد الشام.و لكن لمّا كانت هذه السورة مكّية فيتّضحعدم صحّة هذا السبب للنزول، فضلا عن أنّناسوف نرى أثناء الحديث عن الآيات أنّها-أيضا- لا تتوافق مع السبب المذكور.