منه هو الرماد فقط.لقد شبه زكريا نزول الكبر، و بياض كل شعررأسه باشتعال النّار، و الرماد الأبيضالذي تتركه، و هذا التشبيه جميل و بليغجدا.ثمّ يضيف: وَ لَمْ أَكُنْ بِدُعائِكَرَبِّ شَقِيًّا فقد عودتني دائما- فيمامضى- على استجابة أدعيتي، و لم تحرمني منهاأبدا، و الآن و قد أصبحت كبيرا و عاجزافأجدني أحوج من السابق إلى أن تستجيبدعائي و لا تخيبّني.إنّ الشقاء هنا بمعنى التعب و الأذى أيإنّي لم أتعب و لم أتأذّ في طلباتي منك،لأنّك كنت تقضيها بسرعة.ثمّ يبيّن حاجته: وَ إِنِّي خِفْتُالْمَوالِيَ مِنْ وَرائِي أي إنّي أخشى منأقربائي أن يسلكوا سبيل الانحراف و الظلموَ كانَتِ امْرَأَتِي عاقِراً فَهَبْ لِيمِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ وَ اجْعَلْهُرَبِّ رَضِيًّا أي مرضيا عندك.