بملاحظة البحث في الآيات السابقة الذيكان حول المشركين، فإنّ البحث في هذهالآيات، إشارة إلى بعض علل انحراف هؤلاء،ثمّ تبيّن الآيات في النهاية عاقبتهمالمشؤومة، و تثبت هذه الحقيقة، و هي أنّهذه الآلهة لم تكن سبب عزتهم بل أصبحت سببذلهم و شقائهم، فتقول أولا: أَ لَمْ تَرَأَنَّا أَرْسَلْنَا الشَّياطِينَ عَلَىالْكافِرِينَ تَؤُزُّهُمْ أَزًّا.«الأزّ» في الأصل- كما يقول الراغب فيالمفردات- يعني غليان القدر، و تقلبمحتواه عند شدة غليانه، و هو هنا كناية عنمدى تسلط الشياطين على هؤلاء، بحيث أنّهميوجهونهم بالصورة التي يريدونها، و فيالمسير الذي