و أخيرا، إنّ القرآن عند ما يتحدّث فيآياته عن قضية نزول الكتاب السماوي يقول:الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْزَلَعَلى عَبْدِهِ الْكِتابَ و هذا يعني أنصفة «العبد» هي أرقى و سام و أعلى مرتبةينالها الإنسان في معراج تكامله المعنوي،فإذا نال الإنسان و سام العبودية للّهتعالى، فإنّه يرى أن كل شيء في العالمملكا للّه، و عملا يسلك سبيل الطاعةلأوامر اللّه و التمسك بالنهج الذي رسمه وحدّده تعالى للإنسان، و لا يفكر في سواه ويرى أنّ خير شرف للإنسان أن يكون عبداصالحا و ملتزما بأوامر و نواهي الباري عزّو جلّ.