كامل و نحن محاصرون في أبعاد رحم هذهالدنيا.و مع وضوح هذه المقدمة نجيب على السؤال ونقول: إن ذم اللّه عز اسمه لحياة الزينة والترف في هذه الدنيا يعود إلى أن محدوديةهذا العالم تسبب أن تقترن الزينة و الترفمع أنواع الظلم و الانحراف الذي يكونبدوره سببا للغفلة و الانقطاع عن اللّه.إنّ الاختلافات التي تبرز خلال هذاالطريق ستكون سببا للحقد و الحسد والعداوة و البغضاء، و أخيرا إراقة الدماءو الحروب.أمّا في ذلك العالم اللامحدود من جميعالجهات، فإنّ الحصول على هذه الزينة لايسبّب مشكلة و لا يكون سببا للتمييز والحرمان، و لا للحقد و النفرة، و لا يبعدالإنسان عن اللّه في ذلك المحيط المملوءبالمعنويات حيث لا حسد و لا تنافس و لا كبرو لا غرور تؤدي ابتعاد خلق اللّه عن اللّه،كما في زينة الحياة الدنيا.فإذا كان الحال كذلك فلما ذا يحرم أهلالجنة من هذه المواهب و العطايا الإلهيةالتي هي لذّات جسمية إلى جانب كونها مواهبمعنوية كبيرة!