ملاحظات‏ - امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل جلد 9

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل - جلد 9

ناصر مکارم شیرازی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید



بعث إليهم، بل إنّ الناس سوف يقولون: إنّهذا النّبي المرسل لا يعرف ما في قلوبنا وضمائرنا، و لا يدرك ما تنطوي عليه أرواحنامن عوامل الشهوة و الغضب و ما إلى ذلك، إنّمثل هذا الرّسول سوف يتحدث إلى نفسه فقط،إذ لو كان مثلنا يملك نفس أحاسيسنا ومشاعرنا لكان مثل حالنا أو أسوأ، لذا لااعتبار لكلامه.

أمّا عند ما يكون القائد مثل‏

أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليهالسّلام الذي يقول: «إنّما هي نفسي أروضهابالتقوى لتأتي أمنة يوم الخوف الأكبر» «1».

فإنّ مثله يصلح أن يكون الأسوة و القدوةلمن يقودهم.

من جانب آخر ينبغي للقائد أن يدرك جميعاحتياجات و مشاكل أتباعه كي يكون قادراعلى علاجهم، و الإجابة على أسئلتهم، لهذاالسبب نرى أنّ الأنبياء برزوا من بينعامّة الناس، و عانوا في حياتهم كما يعانيالناس، و ذاقوا جميع مرارات الحياة، ولمسوا الحقائق المؤلمة بأنفسهم و هيأواأنفسهم لمعالجتها و مصابرة مشكلات الحياة.

ملاحظات‏

1- قوله تعالى: وَ ما مَنَعَ النَّاسَ ...يعني إن سبب عدم إيمانهم هو هذا التذرّع،إلّا أنّ هذا التعبير ليس دليلا علىالحصر، بل هو للتأكيد و بيان أهميةالموضوع.

2- عبارة: مَلائِكَةٌ يَمْشُونَمُطْمَئِنِّينَ موضع اختلاف في أقوال وآراء المفسّرين، فالبعض يعتبرها إشارةإلى قول عرب الجاهلية الذين كانوا يقولونبأنّنا كنّا نعيش في هذه الجزيرة حياةهادئة، و قد جاء محمّد ليجلب الفوضى والقلق، إلّا أنّهم جوبهوا بقول القرآن لهمبأنّه حتى لو كانت الملائكة تسكن‏

1- نهج البلاغة، الرسالة رقم 45.

/ 556