هذه الآيات الثلاث نهاية سورة مريم، والكلام فيها أيضا عن المؤمنين، و الظالمينالكافرين، و عن القرآن و بشاراته وانذاراته، و هي- في الحقيقة- عصارة البحوثالسابقة بملاحظات و نكات جديدة.تقول أوّلا: إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ سَيَجْعَلُلَهُمُ الرَّحْمنُ وُدًّا.لقد اعتبر بعض المفسّرين هذه الآية خاصّةبأمير المؤمنين عليه السّلام، و البعضاعتبرها شاملة لكل المؤمنين.و قال آخرون: إنّ المراد أنّ اللّه سبحانهيلقي محبّة هؤلاء في قلوب أعدائهم، و تصبحهذه المحبّة رباطا و لجاما في رقابهمتجرهم إلى الإيمان.و ذهب البعض بأنّها تعني محبة المؤمنينبعضهم لبعض، و التي تكون سببا