فَلَعَلَّكَ باخِعٌ نَفْسَكَ عَلىآثارِهِمْ إِنْ لَمْ يُؤْمِنُوا بِهذَاالْحَدِيثِ أَسَفاً (6) إِنَّا جَعَلْنا ماعَلَى الْأَرْضِ زِينَةً لَهالِنَبْلُوَهُمْ أَيُّهُمْ أَحْسَنُعَمَلاً (7) وَ إِنَّا لَجاعِلُونَ ماعَلَيْها صَعِيداً جُرُزاً (8)
الآيات السابقة كانت تتحدّث عن الرسالة وقيادة النّبي صلّى الله عليه وآله وسلّم،لذا فإنّ أوّل آية نبحثها الآن، تشير إلىأحد أهم شروط القيادة، ألا و هي الإشفاقعلى الأمّة فتقول: فَلَعَلَّكَ باخِعٌنَفْسَكَ عَلى آثارِهِمْ إِنْ لَمْيُؤْمِنُوا بِهذَا الْحَدِيثِ أَسَفاً.
و هنا يجب الانتباه إلى بعض الملاحظات:
أوّلا: «باخع» من «بخع» على وزن، «نخل» وهي بمعنى إهلاك النفس من شدّة الحزن والغم.
ثانيا: كلمة «أسفا» و التي تبيّن شدّةالحزن و الغم، هي تأكيد على هذا الموضوع.
ثالثا: «آثار» جمع «أثر» و هي في الأصلتعني محل موضع القدم، إلّا أنّ أي