امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل

ناصر مکارم شیرازی

جلد 9 -صفحه : 556/ 300
نمايش فراداده

الآيات [سورة الكهف (18): الآيات 54 الى 56]

وَ لَقَدْ صَرَّفْنا فِي هذَا الْقُرْآنِلِلنَّاسِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ وَ كانَالْإِنْسانُ أَكْثَرَ شَيْ‏ءٍ جَدَلاً(54) وَ ما مَنَعَ النَّاسَ أَنْ يُؤْمِنُواإِذْ جاءَهُمُ الْهُدى‏ وَيَسْتَغْفِرُوا رَبَّهُمْ إِلاَّ أَنْتَأْتِيَهُمْ سُنَّةُ الْأَوَّلِينَأَوْ يَأْتِيَهُمُ الْعَذابُ قُبُلاً (55)وَ ما نُرْسِلُ الْمُرْسَلِينَ إِلاَّمُبَشِّرِينَ وَ مُنْذِرِينَ وَ يُجادِلُالَّذِينَ كَفَرُوا بِالْباطِلِلِيُدْحِضُوا بِهِ الْحَقَّ وَاتَّخَذُوا آياتِي وَ ما أُنْذِرُواهُزُواً (56)

التّفسير

في انتظار العقاب

تنطوي هذه الآيات على تلخيص و استنتاج لماورد في الآيات السابقة، و هي تشير- أيضا-إلى بحوث قادمة.

الآية الأولى تقول: وَ لَقَدْ صَرَّفْنافِي هذَا الْقُرْآنِ لِلنَّاسِ مِنْكُلِّ مَثَلٍ.

لقد ذكرنا نماذج من تأريخ الماضينالملي‏ء، بالإثارة، و قد أوضحنا للناسالحوادث المرّة للحياة و اللحظات الحلوةفي التأريخ، و قد قلّبنا بيان هذه الأموربحيث تتقبلها القلوب المستعدّة للحق، وتكون الحجة على الآخرين تامّة،