مكّية و عدد آياتها مائة و خمس وثلاثون آية
وردت روايات عديدة حول عظمة و أهمية هذهالسورة في المصادر الإسلامية.
فعن النّبي الأكرم اللّه صلّى الله عليهوآله وسلّم: «إن اللّه تعالى قرأ طه و يسقبل أن يخلق آدم بألفي عام، فلمّا سمعتالملائكة القرآن قالوا: طوبى لأمّة ينزلهذا عليها، و طوبى لأجواف تحمل هذا، و طوبىلألسن تكلّم بهذا» «1».
و في حديث آخر عن الإمام الصادق عليهالسّلام: «لا تدعوا قراءة سورة طه، فإنّاللّه يحبّها، و يحبّ من قرأها، و من أدمنقراءتها أعطاه اللّه يوم القيامة كتابهبيمينه، و لم يحاسبه بما عمل في الإسلام، وأعطي في الآخرة من الأجر حتى يرضى» «2».
و في حديث آخر عن النّبي صلّى الله عليهوآله وسلّم: «من قرأها أعطي يوم القيامةثواب المهاجرين و الأنصار» «3».
و نرى من اللازم أن نكرر هذه الحقيقة، و هيأنّ كل هذه المكافئات و الهبات العظيمةالتي وصلت إلينا عن النّبي صلّى الله عليهوآله وسلّم و الأئمّة عليهم السّلام مقابلتلاوة سور القرآن، لا تعني و لا تريد أن كلهذه النتائج تعود على الإنسان بالتلاوةفقط، بل المراد أن
1- مجمع البيان، الجزء 7، ص 1. 2- تفسير النور الثقلين، الجزء 3، ص 367. 3- مجمع البيان، ج 7، ص 1.