العقل و المنطق و الاستعدادات المختلفة وحرية الإرادة. أمّا البعض الآخر فيعز و ذلكإلى الجسم المتزن و الجسد العمودي، والبعض يربط ذلك بالأصابع التي يستطيعالإنسان القيام بواسطتها بمختلف الأعمالالدقيقة، و أيضا تمنحه القدرة علىالكتابة.
و البعض يعتقد أنّ التكريم يعود إلى أنّالإنسان هو الكائن الوحيد الذي يأكل طعامهبيده.
و هناك من يقول: إنّ السبب يعود إلى سلطةالإنسان على جميع الكائنات الأرضية.
و هناك من المفسّرين من يعزو التكريم إلىقدرة الإنسان على معرفة اللّه، و القدرةأيضا على إطاعة أوامره.
لكن من الواضح أنّ جميع هذه المواهبموجودة في الإنسان و لا يوجد تضاد بينها،لذا فإنّ تكريم الخالق لهذا المخلوقالكريم يتجلّى من خلال جميع هذه المواهب وغيرها.
خلاصة القول: إنّ الإنسان له امتيازاتكثيرة على باقي المخلوقات، و هذهالامتيازات الواحدة منها أعظم من الأخرى،فمضافا إلى الامتيازات الجسمية، فإنّ روحالإنسان لها مجموعة واسعة من الاستعداداتو القدرات الكبيرة التي توهله لطي مسيرةالتكامل بشكل غير محدود.
هناك آراء كثيرة حول التفاوت بين (كرّمنا)و (فضّلنا) فالبعض يقول: إنّ (كرّمنا) هيإشارة إلى المواهب التي أعطاها اللّه ذاتاللإنسان، بينما (فضّلنا) إشارة إلىالفضائل التي اكتسبها الإنسان بسبب توفيقاللّه.
هناك احتمال قوي بأنّ (كرّمنا) إشارة إلىالجوانب المادية، أمّا (فضّلنا) فهي