امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل

ناصر مکارم شیرازی

جلد 10 -صفحه : 540/ 102
نمايش فراداده

اهبطا كلاكما، و من الممكن أن يكون المرادآدم و حواء، و إذا كان المخاطب قد وردبصيغة الجمع (اهبطوا) في بعض آيات القرآنالاخرى، فلأنّ الشيطان قد أشرك معهما فيالخطاب، لأنّه هو الآخر قد طرد من الجنّة.

و يحتمل أيضا أن يكون المخاطب آدم والشيطان، لأنّ الجملة التي تلي هذه الجملةتقول: بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ.

و قال بعض المفسّرين: إنّ المراد من جملةبَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ و التي وردالخطاب فيها بصيغة الجمع، هو تولّدالعداوة بين أدم و حواء من جهة، و بينالشيطان من جهة أخرى، و تولّد العداوة بينآدم و أولاده من جهة و الشيطان و ذريته منجانب آخر.

و على كلّ حال، فإنّ المخاطب في جملة:فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدىًهم أولاد آدم و حواء حتما، لأنّ هدايةاللّه مختصة بهم، أمّا الشيطان و ذريتهالذين أعرضوا عن منهج الهداية الإلهيّة،فإنّ الخطاب لا يشملهم.