وَ قالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمنُ وَلَداًسُبْحانَهُ بَلْ عِبادٌ مُكْرَمُونَ (26)لا يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَ هُمْبِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ (27) يَعْلَمُ مابَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَ ما خَلْفَهُمْ وَلا يَشْفَعُونَ إِلاَّ لِمَنِ ارْتَضىوَ هُمْ مِنْ خَشْيَتِهِ مُشْفِقُونَ (28)وَ مَنْ يَقُلْ مِنْهُمْ إِنِّي إِلهٌمِنْ دُونِهِ فَذلِكَ نَجْزِيهِجَهَنَّمَ كَذلِكَ نَجْزِيالظَّالِمِينَ (29)
لمّا كان الكلام في آخر آية عن الأنبياء،و نفي كلّ أنواع الشرك، و نفي كون المسيحعليه السّلام ولدا، فإنّ كلّ الآيات محلّالبحث تتحدّث حول نفي كون الملائكةأولادا.
و توضيح ذلك أنّ كثيرا من مشركي العربكانوا يعتقدون أنّ الملائكة بنات اللّهسبحانه، و لهذا السبب كانوا يعبدونهاأحيانا، و القرآن الكريم انتقد هذهالعقيدة الخرافية التي لا أساس لها، وبيّن بطلانها بالأدلّة المختلفة.
يقول أوّلا: وَ قالُوا اتَّخَذَالرَّحْمنُ وَلَداً فإن كان مرادهم الولدالحقيقي، فإنّه