امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل

ناصر مکارم شیرازی

جلد 10 -صفحه : 540/ 220
نمايش فراداده

الآيتان [سورة الأنبياء (21): الآيات 83 الى84]

وَ أَيُّوبَ إِذْ نادى‏ رَبَّهُ أَنِّيمَسَّنِيَ الضُّرُّ وَ أَنْتَ أَرْحَمُالرَّاحِمِينَ (83) فَاسْتَجَبْنا لَهُفَكَشَفْنا ما بِهِ مِنْ ضُرٍّ وَآتَيْناهُ أَهْلَهُ وَ مِثْلَهُمْمَعَهُمْ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنا وَذِكْرى‏ لِلْعابِدِينَ (84)

التّفسير

أيّوب و نجاته من المصاعب

تتحدّث الآيتان عن نبي آخر من أنبياءاللّه العظماء و قصّته الملهمة، و هو«أيّوب» و هو عاشر نبي أشير إلى جانب منحياته في سورة الأنبياء.

إنّ لأيّوب قصّة حزينة، و هي في نفس الوقتعظيمة سامية، فقد كان صبره و تحمّلهعجيبين، خاصّة أمام الحوادث المرّة، بحيثأنّ صبر أيّوب أصبح مضربا للمثل منذ القدم.

غير أنّ هاتين الآيتين تشيران- بصورةخاصّة- إلى مرحلة نجاته و انتصاره علىالمصاعب، و استعادة ما فقده من المواهب،ليكون درسا لكلّ المؤمنين على مرّ الدهورليغوصوا في المشاكل و يخترقوها، و لاسيّما لمؤمني مكّة الذين كانوا يعانونضغوطا من أعدائهم عند نزول هذه الآيات،فتقول: وَ أَيُّوبَ إِذْ نادى‏ رَبَّهُ‏