رجلا (صالحا) من أهل بيتي يملأ الأرض قسطاو عدلا كما ملئت ظلما و جورا».
و قد ورد هذا الحديث بهذا التعبير معاختلاف يسير في كثير من كتب الشيعة و أهلالسنّة «1».
و قد نوّهنا في ذيل الآية (33) من سورةالتوبة: إنّ جماعة من كبار علماء الإسلام،من أهل السنّة و الشيعة قديما و حديثا قدصرّحوا في كتبهم بأنّ الأحاديث الواردة فيقيام المهدي عليه السّلام بلغت حدّالتواتر، و ليس لأيّ إنكارها بأي وجه،حتّى أنّ كتبا قد ألّفت في هذا الصدد بصورةخاصة تستطيع أن تطّلع على تفصيلها في ذيلالآية (33) من سورة التوبة.
ممّا يلفت النظر أنّه يلاحظ في كتابمزامير داود- و الذي هو اليوم جزء من كتبالعهد القديم- يلاحظ التعبير الذي ورد فيالآية آنفة الذكر- نفسه أو ما يشبهه فيعدّة مواضع، و هذا يوحي بأنّه مع كلّالتحريفات التي وقعت في هذه الكتب، فقدبقي هذا القسم مصونا من تلاعب الأيدي به.
1- فنقرأ في المزمور 37/ جملة 9: «... لأنّعاملي الشرّ يقطعون و الذين ينتظرون الربّهم يرثون الأرض، بعد قليل لا يكون الشرّير...».
2- و في مكان آخر في نفس هذا المزمور/ جملة11: «أمّا الودعاء فيرثون الأرض و يتلذّذونفي كثرة السلامة».
3- و كذلك في نفس المزمور 37/ جملة 27، يلاحظهذا الموضوع بتعبير آخر: «لأنّ المتبركينباللّه سيرثون الأرض، أمّا الملعونونفسينقطع أثرهم ...»
4- و جاء في هذا المزمور/الجملة 29: «إنّ الصالحين سيرثون الأرض
1- لمزيد الاطّلاع راجع (منتخب الأثر) و(نور الأبصار).