امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل

ناصر مکارم شیرازی

جلد 10 -صفحه : 540/ 285
نمايش فراداده

الآيات [سورة الحج (22): الآيات 8 الى 10]

وَ مِنَ النَّاسِ مَنْ يُجادِلُ فِياللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَ لا هُدىً وَلا كِتابٍ مُنِيرٍ (8) ثانِيَ عِطْفِهِلِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ لَهُ فِيالدُّنْيا خِزْيٌ وَ نُذِيقُهُ يَوْمَالْقِيامَةِ عَذابَ الْحَرِيقِ (9) ذلِكَبِما قَدَّمَتْ يَداكَ وَ أَنَّ اللَّهَلَيْسَ بِظَلاَّمٍ لِلْعَبِيدِ (10)

التّفسير

الجدال بالباطل مرّة أخرى

تتحدّث هذه الآيات أيضا عمّن يجادلون فيالمبدأ و المعاد جدالا خاويا لا أساس له،في البداية يقول القرآن المجيد: وَ مِنَالنَّاسِ مَنْ يُجادِلُ فِي اللَّهِبِغَيْرِ عِلْمٍ وَ لا هُدىً وَ لا كِتابٍمُنِيرٍ.

و عبارة وَ مِنَ النَّاسِ مَنْ يُجادِلُفِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ هي ذاتهاالتي ذكرت في آية سابقة، و إعادتها تبيّنلنا أنّ العبارة الأولى إشارة إلى مجموعةمن الناس، و الثّانية إلى مجموعة أخرى. وبعض المفسّرين يرى أنّ الفرق بين هاتينالمجموعتين من الناس هو أنّ الآية السابقةالذكر دالّة على وضع الأتباع الضالّينالغافلين، في‏