مَنْ كانَ يَظُنُّ أَنْ لَنْ يَنْصُرَهُاللَّهُ فِي الدُّنْيا وَ الْآخِرَةِفَلْيَمْدُدْ بِسَبَبٍ إِلَى السَّماءِثُمَّ لْيَقْطَعْ فَلْيَنْظُرْ هَلْيُذْهِبَنَّ كَيْدُهُ ما يَغِيظُ (15) وَكَذلِكَ أَنْزَلْناهُ آياتٍ بَيِّناتٍ وَأَنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يُرِيدُ (16)إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَ الَّذِينَهادُوا وَ الصَّابِئِينَ وَ النَّصارىوَ الْمَجُوسَ وَ الَّذِينَ أَشْرَكُواإِنَّ اللَّهَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْيَوْمَ الْقِيامَةِ إِنَّ اللَّهَ عَلىكُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (17)
روى بعض المفسّرين حول سبب نزول الآيةالأولى من هذه الآيات، أنّها نزلت في نفرمن أسد و غطفان قالوا: نخاف أنّ اللّه لاينصر محمّدا، فينقطع الذي بيننا و بينحلفائنا من اليهود فلا يميروننا. فحذّرتهمهذه الآية و وبّختهم بشدّة.
و قال آخرون: إنّها نزلت في قوم منالمسلمين لشدّة غيظهم و حنقهم علىالمشركين، يستبطئون ما وعد اللّه رسوله منالنصر، فنزلت هذه الآية «1» تلومهم
1- أبو الفتوح الرازي، و كذلك الفخر الرازيفي تفسير هما الآيات موضع البحث.