امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل

ناصر مکارم شیرازی

جلد 10 -صفحه : 540/ 461
نمايش فراداده

و قد رسمت الآيات السابقة صورة واضحةلصفات هذه القدوة من المؤمنين، فبدأتأوّلا بالخوف الممتزج بتعظيم اللّه، و هوالدافع إلى الإيمان به و نفي الشرك عنه. وانتهت بالإيمان بالمعاد حيث محكمة العدلالإلهي، الذي يشكّل الشعور بالمسؤولية. ويدفع الإنسان إلى كلّ عمل طيّب. فهي تبيّنأربع خصال للمؤمنين و نتيجة واحدة.(فتأمّلوا جيدا).

قوله «يسارعون» من باب «مفاعلة» و تعني«التسابق»، و هو تعبير جميل يصوّر حالالمؤمنين و هم يتسابقون إلى هدف كبير سام.كما يبيّن تنافسهم في إنجاز الأعمالالصالحة دون ملل و كلل.