من العرب كانوا يتسامرون حتّى ساعاتمتأخّرة من الليل، و هم يهذون و يكيلونالسباب و الشتائم كالمرضى.
و هذا الأسلوب أسلوب الجبناء و ضعافالنفوس، الذين يلجأون إلى ظلمة الليل،ليكيلوا السباب، حيث يفتقدون المنطقالسليم الذي يمكنهم من التحدّث برجولة فيوضح النهار. إنّهم اختاروا ظلام الليلبعيدين عن أنظار الناس، ليصلوا إلىأهدافهم المشئومة، فلجأوا إلى السباب والباطل من أجل التنفيس عن أحقادهمالجاهلية. يقول القرآن الكريم: إنّ سببتعاستكم و ما ستنالون من عذاب اللّهالأليم هو أنّكم استكبرتم عن قبول الحقّ. ولم ترضخوا بتواضع لآيات اللّه. كما لم يكنتعاملكم مع النّبي بشكل منطقي صحيح. و لولاذلك لاهتديتم إلى طريق الحقّ و السعادة.