وَ آيَةٌ لَهُمْ أَنَّا حَمَلْناذُرِّيَّتَهُمْ فِي الْفُلْكِالْمَشْحُونِ (41) وَ خَلَقْنا لَهُمْ مِنْمِثْلِهِ ما يَرْكَبُونَ (42) وَ إِنْنَشَأْ نُغْرِقْهُمْ فَلا صَرِيخَ لَهُمْوَ لا هُمْ يُنْقَذُونَ (43) إِلاَّرَحْمَةً مِنَّا وَ مَتاعاً إِلى حِينٍ(44)
رغم أنّ بعض المفسّرين أمثال القرطبياعتبر الآية الاولى من هذه الآيات من أعقدو أصعب آيات هذه السورة، إلّا أنّه وبتدقيق النظر في هذه الآيات و ربطهابالآيات السابقة، يتّضح أن ليس هناك تعقيدفي هذه الآيات، لأنّ الآيات السابقةتحدّثت عن دلالة قدرة الباري عزّ و جلّ فيخلق الشمس و القمر و الليل و النهار و كذلكالأرض و بركاتها، و في هذه الآيات التيأمامنا يتحدّث الباري عزّ و جلّ عن البحارو قسم من بركات و نعم و مواهب البحار، يعنيحركة السفن التجارية و السياحية علىسطحها.
علاوة على أنّ حركة السفن في خضمّالمحيطات ليست بعيدة في الشبه عن حركةالكواكب السماوية في خضمّ المحيط الفضائي.