امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل

ناصر مکارم شیرازی

جلد 14 -صفحه : 618/ 188
نمايش فراداده

الآيات [سورة يس (36): الآيات 45 الى 47]

وَ إِذا قِيلَ لَهُمُ اتَّقُوا ما بَيْنَأَيْدِيكُمْ وَ ما خَلْفَكُمْلَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (45) وَ ماتَأْتِيهِمْ مِنْ آيَةٍ مِنْ آياتِرَبِّهِمْ إِلاَّ كانُوا عَنْهامُعْرِضِينَ (46) وَ إِذا قِيلَ لَهُمْأَنْفِقُوا مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُقالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَآمَنُوا أَ نُطْعِمُ مَنْ لَوْ يَشاءُاللَّهُ أَطْعَمَهُ إِنْ أَنْتُمْ إِلاَّفِي ضَلالٍ مُبِينٍ (47)

التّفسير

الإعراض عن جميع آيات اللّه

بعد أن كان الحديث في الآيات السابقة عنالآيات الإلهيّة في عالم الوجود، تنتقلهذه الآيات لتتحدّث عن ردّ فعل الكفّارالمعاندين في مواجهة هذه الآياتالإلهيّة، و كذلك توضّح دعوة النّبي صلّىالله عليه وآله وسلّم لهم و إنذارهمبالعذاب الإلهي الأليم.

يفتتح هذا المقطع بالقول: وَ إِذا قِيلَلَهُمُ اتَّقُوا ما بَيْنَ أَيْدِيكُمْوَ ما خَلْفَكُمْ لَعَلَّكُمْتُرْحَمُونَ «1».

1- «و إذا قيل لهم ...» جملة شرطية، و جزاؤهامحذوف يستفاد من الآية اللاحقة، والتقدير: «و إذا قيل لهم اتّقوا ... أعرضواعنه».