نعم، فالأشخاص الذين ركبوا السفن أيّاكان نوعها و حجمها يدركون عمق معنى هذهالآية، فإنّ أعظم السفن في العالم تكونكالقشّة حيال الأمواج البحرية الهائلة أوالطوفانات المفجعة للمحيطات، و لو لا شمولالرحمة الإلهية فلا سبيل إلى نجاة أحدمنهم إطلاقا.يريد اللّه سبحانه و تعالى بذلك الخيطالرفيع بين الموت و الحياة أن يظهر قدرتهالعظيمة للإنسان، فلعلّ الضالّين عن سبيلالحقّ يعودون إلى الحقّ و يتوجّهون إلىاللّه و يسلكون هذا الطريق.