هذه السورة هي أوّل سورة في القرآن الكريمتبدأ بالقسم، القسم المليء بالمعاني والمثير للتفكّر، القسم الذي يجوب بفكرالإنسان في جوانب مختلفة من هذا العالم، ويجعله متهيّئا لتقبّل الحقائق.من المسلّم به أنّ اللّه تبارك و تعالى هوأصدق الصادقين، و ليس بحاجة إلى القسم،إضافة إلى أنّ قسمه إن كان للمؤمنين،فإنّهم مؤمنون به من دون قسم، و إن كانللناكرين، فإنّ أولئك لا يعتقدون بالقسمالإلهي.و نلفت الانتباه إلى نقطتين لحلّ مشكلةالقسم في كلّ آيات القرآن التي سنتناولهامن الآن فما بعد.الاولى: أنّ القسم يأتي دائما بالنسبة إلىامور مهمّة و ذات قيمة، و لذلك فإنّ