نفس المصير.و من الواضح أنّ هذه الجملة هي قول اللّهتعالى، لأنّ جميع هذه الآيات توضيح منهتعالى، غير أنّ من الطبيعي أن الحسرة هنا-بمعناها المتعارف و هو الغمّ على ما فات-لا تنطبق على اللّه سبحانه و تعالى، كماأنّ (الغضب) و أمثاله أيضا لا يصدر بمفهومهالمتعارف من اللّه سبحانه، بل المقصود أنّحال تلك الفئة التعيسة سيء إلى حدّ أنّكلّ إنسان يطّلع عليه يتأسّف و يتحسّرمتسائلا: لماذا غرقوا في تلك الدوامة معتوفّر كلّ وسائل النجاة؟ التعبير بـ «عباد» إشارة إلى أنّ العجب أنيكون هؤلاء العباد غارقين بنعم اللّهسبحانه و تعالى ثمّ يرتكبون مثل تلكالجنايات.
بحوث
1- قصّة رسل أنطاكية (أنطاكية) واحدة من أقدم مدن الشام التيبنيت- على قول البعض- بحدود ثلاثمائة سنةقبل الميلاد. و كانت تعدّ من أكبر ثلاث مدنرومية في ذلك الزمان من حيث الثروة و العلمو التجارة.تبعد (أنطاكية) مائة كيلومتر عن مدينةحلب، و ستّين كيلومترا عن الإسكندرية.فتحت من قبل (أبي عبيدة الجراح) في زمنالخليفة الثاني، و قبل أهلها دفع الجزية والبقاء على ديانتهم.احتلّها الفرنسيون بعد الحرب العالميةالاولى، و حينما أراد الفرنسيون ترك الشامألحقوها بالأراضي التركية خوفا على أهاليأنطاكية من أن يمسّهم سوء بعد خروجهملأنّهم نصارى مثلهم.