من هم الذين يتقبّلون إنذارك؟ كان الحديث في الآيات السابقة عن مجموعةلا تملك أي استعداد لتقبّل الإنذاراتالإلهيّة و يتساوى عندهم الإنذار و عدمه،أمّا هذه الآيات فتتحدّث عن فئة اخرى هيعلى النقيض من تلك الفئة، و ذلك لكي يتّضحالمطلب بالمقارنة بين الفئتين كما هوأسلوب القرآن.تقول الآية الاولى من هذه المجموعةإِنَّما تُنْذِرُ مَنِ اتَّبَعَالذِّكْرَ وَ خَشِيَ الرَّحْمنَبِالْغَيْبِ فَبَشِّرْهُ بِمَغْفِرَةٍوَ أَجْرٍ كَرِيمٍ.
هنا ينبغي الالتفات إلى امور:
1- ذكرت في هذه الآية صفتان لمن تؤثّر فيهممواعظ و إنذارات النّبي صلّى الله عليهوآله وسلّم:و هي «أتباع الذكر» و «الخشية من اللّه فيالغيب». لا شكّ أنّ المقصود من هاتين