تائبا إلى اللّه العزيز الحكيمفَاسْتَغْفَرَ رَبَّهُ وَ خَرَّ راكِعاًوَ أَنابَ.«خرّ» مشتقّة من (خرير) و تعني سقوط شيءمن علو و يسمع منه الصوت مثل صوت الشلالات،كما أنّها كناية عن السجود، حيث أنّالأفراد الساجدين يهوون من حالة الوقوفإلى السجود و يقترن ذلك بالتسبيح.كلمة (راكعا) التي وردت في هذه الآية، إمّاأنّها تعني السجود كما جاءت في اللغة، أولكون الركوع مقدّمة للسجود.على أيّة حال، فاللّه سبحانه و تعالى شملعبده داود بلطفه و عفا عن زلّته من حيث تركالعمل بالأولى، كما توضّحه الآية التاليةفَغَفَرْنا لَهُ ذلِكَ. و إنّ له منزلةرفيعة عند اللّه وَ إِنَّ لَهُ عِنْدَنالَزُلْفى وَ حُسْنَ مَآبٍ.«زلفى» تعني المنزلة (و القرب عند اللّه) و(حسن مآب) إشارة إلى الجنّة و نعم الآخرة.