بحوث‏ - امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل جلد 14

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل - جلد 14

ناصر مکارم شیرازی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


الآية الأخيرة في بحثنا هذا- التي هيبمثابة عصارة القصّة من أوّلها حتّىآخرها- تقول: إِنَّا وَجَدْناهُ صابِراًنِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ.

و من الواضح أنّ دعاء أيّوب البارئ عزّ وجلّ، و طلبه دفع الوساوس الشيطانية عنه، ورفع البلاء و المرض عنه، كلّ هذه لا تتنافىمع مقام صبره و تحمّله، ذلك الصبر والتحمّل الذي استمرّ لمدّة سبع سنين، و فيروايات اخرى لمدّة ثمانية عشر عاما-للأوجاع و الأمراض و الفقر و العسر واستمرار الشكر.

الذي يلفت النظر في هذه الآية أنها أعطتثلاثة أوصاف لأيّوب، كلّ واحد منها إنتوفّر في أي إنسان فهو إنسان كامل.

أوّلا: مقام عبوديته.

ثانيا: صبره و تحمّله و ثباته.

ثالثا: إنابته المتكرّرة إلى اللّه.

بحوث‏

‏ 1- دروس مهمّة في قصّة أيّوب‏ رغم أنّ قصة هذا النّبي الصابر أدرجت فيأربع آيات في هذه السورة، إلّا أنّهاوضّحت حقائق مهمّة، منها:

أ- الامتحان الإلهي واسع و كبير جدّا ويشمل حتّى الأنبياء الكبار، إذ يكونامتحانهم أشدّ و أصعب من الآخرين، لأنّطبيعة الحياة في هذه الدنيا بنيت على هذاالأساس، و من دون هذا الامتحان فإنّالإمكانيات و الطاقات الكامنة في الإنسانلا تتفجّر.

ب- الفرج بعد الشدّة نقطة اخرى تمكن فيمجريات هذه القصّة، فعند ما تشتدّ أمواجالحوادث و البلاء على الإنسان و تحيط به منكلّ جانب، عليه أن لا ييأس‏

/ 618