البحوث السابقة التي تناولت موضوع العقابالأليم الذي سينال أهل جهنّم، و الاخرىالتي استعرضت العذاب و العقاب الدنيويالذي نزل بالأمم الظالمة البائدة، كلّهاكانت تحمل طابع إنذار و تهديد للمشركين والعاصين و الظالمين.أمّا آيات بحثنا فتتابع ذلك البحث، إذ جاءفي اولى آياتها قُلْ إِنَّما أَنَامُنْذِرٌ.صحيح أنّ رسول اللّه صلّى الله عليه وآلهوسلّم مبشّر أيضا، و أنّ القرآن الكريميحوي كلا الأمرين، أي الإنذار و البشرى، ولكن بما أنّ البشرى تخصّ المؤمنين فإنّالإنذار يخصّ المشركين و المفسدين، والحديث هنا يخصّ المجموعة الأخيرة، واعتمد فيه على