قلنا أنّ في هذه السورة بحوثا حيّة وجامعة حول اصول الإعتقادات: التوحيد، والمعاد، و النبوّة، و تنتقل الآيات من بحثإلى آخر ضمن مقاطع مختلفة من الآيات.طرحت في الآيات السابقة بحوث مختلفة حولالتوحيد و المعاد، و تعود هاتان الآيتانإلى البحث في مسألة النبوّة، و قد أشارتاإلى أكثر الاتّهامات رواجا و التي أثيرتبوجه الرّسول الأكرم صلّى الله عليه وآلهوسلّم، وردّت عليهم ردّا قويّا، منهااتّهام الرّسول بكونه شاعرا، فقالت: وَ ماعَلَّمْناهُ الشِّعْرَ وَ ما يَنْبَغِيلَهُ.لماذا اتّهم الرّسول صلّى الله عليه وآلهوسلّم بهذا الاتّهام مع أنّه لم يقل الشعرأبدا؟ كان ذلك بسبب الجاذبية الخاصّة للقرآنالكريم و نفوذه في القلوب، الأمر الذي كانمحسوسا للجميع، بالإضافة إلى عدم إمكانيةإنكار جمال ألفاظه