رغم أنّ بعض المفسّرين أمثال القرطبياعتبر الآية الاولى من هذه الآيات من أعقدو أصعب آيات هذه السورة، إلّا أنّه وبتدقيق النظر في هذه الآيات و ربطهابالآيات السابقة، يتّضح أن ليس هناك تعقيدفي هذه الآيات، لأنّ الآيات السابقةتحدّثت عن دلالة قدرة الباري عزّ و جلّ فيخلق الشمس و القمر و الليل و النهار و كذلكالأرض و بركاتها، و في هذه الآيات التيأمامنا يتحدّث الباري عزّ و جلّ عن البحارو قسم من بركات و نعم و مواهب البحار، يعنيحركة السفن التجارية و السياحية علىسطحها.علاوة على أنّ حركة السفن في خضمّالمحيطات ليست بعيدة في الشبه عن حركةالكواكب السماوية في خضمّ المحيط الفضائي.