آيات بحثنا تواصل استعراض الجدال الدائربين أهل جهنّم، الذي كان بعضه قد ورد فيالآيات السابقة، و تتحدّث عن مجادلات اخرىفيما بينهم ينكشف من خلالها أسفهم العميقو تألّمهم الشديد و حسرتهم.تقول اولى تلك الآيات: وَ قالُوا ما لَنالا نَرى رِجالًا كُنَّا نَعُدُّهُمْمِنَ الْأَشْرارِ.نعم، فعند ما يبحث أفراد اتّبعوا أئمّةالضلال، أمثال أبي جهل و أبي لهب، عن أشخاصآخرين مثل عمّار بن ياسر و خباب و صهيب وبلال، في نار جهنّم يرجعون إلى ذاتهنمتسائلين، و يستفسرون من الآخرين: أينأولئك الأشخاص؟ إذ كنّا نعتبرهم مجموعة من الفوضويين والأشرار و المفسدين في الأرض، يسعون إلىالإخلال بأمن و هدوء المجتمع و القضاء علىمفاخر الأوّلين، يبدو أنّ اتّهامنا