الآيات السابقة تحدّثت عن المواقفالسلبية التي اتّخذها المعارضون لنهجالتوحيد و الإسلام، و نواصل في هذه الآياتالحديث عن مواقف المشركين.فمشركو مكّة بعد ما أحسّوا أنّ مصالحهماللامشروعة باتت في خطر، و إثر تزايداشتعال نيران الحقد و الحسد في قلوبهم، ومن أجلّ خداع الناس و إقناع أنفسهم عمدواإلى مختلف الادّعاءات بمنطق زائف لمحاربةرسول اللّه صلّى الله عليه وآله وسلّم، ومنها سؤالهم بتعجّب و إنكار أَ أُنْزِلَعَلَيْهِ الذِّكْرُ مِنْ بَيْنِنا.ألم يجد اللّه شخصا آخر لينزل عليه قرآنه،غير محمّد اليتيم و الفقير- خاصّة