الآية مورد البحث و هي الآية الأخيرة منآيات سورة فاطر، و بعد تلك البحوث الحادّةو التهديدات الشديدة التي مرّت في الآياتالمختلفة للسورة، تنهي هذه الآية السورةببيان اللطف و الرحمة الإلهيّة بالبشر،تماما كما ابتدأت السورة بذكر افتتاحاللّه الرحمة للناس. و عليه فإنّ البدء والختام متّفقان و منسجمان في توضيح رحمةاللّه.زيادة على ذلك، فإنّ الآية السابقة التيتهدّد المجرمين الكفّار بمصير الأقوامالغابرين، تطرح كذلك السؤال التالي، و هوإذا كانت السنّة الإلهية ثابتة على جميعالطغاة و العاصين، فلما ذا لا يعاقب مشركومكّة؟! و تجيب على السؤال قائلة: وَ لَوْيُؤاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِما كَسَبُواو لا يمنحهم فرصة لإصلاح أنفسهم و التفكّرفي