فَالْيَوْمَ لا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئاًوَ لا تُجْزَوْنَ إِلاَّ ما كُنْتُمْتَعْمَلُونَ (54) إِنَّ أَصْحابَالْجَنَّةِ الْيَوْمَ فِي شُغُلٍفاكِهُونَ (55) هُمْ وَ أَزْواجُهُمْ فِيظِلالٍ عَلَى الْأَرائِكِ مُتَّكِؤُنَ (56)لَهُمْ فِيها فاكِهَةٌ وَ لَهُمْ مايَدَّعُونَ (57) سَلامٌ قَوْلاً مِنْ رَبٍّرَحِيمٍ (58)
هنا يبدأ البحث حول كيفية الحساب فيالمحشر، ثمّ ينتقل في الختام إلى تفصيلوضع المؤمنين الصلحاء و الكفّارالطالحين، فتقول الآية الكريمة الاولى:
فَالْيَوْمَ لا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئاً.
فلا ينقص من أجر و ثواب أحد شيئا، و لايزاد على عقوبة أحد شيئا، و لن يكون هنالكأدنى ظلم أو اضطهاد لأحد حتّى بمقدار رأسالإبرة.
ثمّ تنتقل الآية لتوضّح تلك الحقيقة وتعطي دليلا حيّا عليها فتقول: وَ لاتُجْزَوْنَ إِلَّا ما كُنْتُمْتَعْمَلُونَ.
إنّ ظاهر الآية- و من دون تقدير مضمر- يهدفإلى القول بأنّ جزاءكم جميعا