امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل

ناصر مکارم شیرازی

جلد 14 -صفحه : 618/ 242
نمايش فراداده

الآيات [سورة يس (36): الآيات 81 الى 83]

أَ وَ لَيْسَ الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِوَ الْأَرْضَ بِقادِرٍ عَلى‏ أَنْيَخْلُقَ مِثْلَهُمْ بَلى‏ وَ هُوَالْخَلاَّقُ الْعَلِيمُ (81) إِنَّماأَمْرُهُ إِذا أَرادَ شَيْئاً أَنْيَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (82)فَسُبْحانَ الَّذِي بِيَدِهِ مَلَكُوتُكُلِّ شَيْ‏ءٍ وَ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ(83)

التفسير

هو المالك و الحاكم على كلّ شي‏ء!!

بعد ذكر دلائل المعاد و الفات الأنظار إلىالخلق الأوّل، و نشوء النار من الشجرالأخضر في الآيات السابقة، تتابع الآيةالاولى هنا بحث ذلك الموضوع من طريق ثالث وهو قدرة اللّه اللامتناهية، فتقول الآيةالاولى: أَ وَ لَيْسَ الَّذِي خَلَقَالسَّماواتِ وَ الْأَرْضَ بِقادِرٍعَلى‏ أَنْ يَخْلُقَ مِثْلَهُمْ بَلى‏وَ هُوَ الْخَلَّاقُ الْعَلِيمُ.

الجملة الاولى بشروعها (بالاستفهامالإنكاري) تطرح سؤالا على الوجدان اليقظ والعقل السليم كالآتي: ألم تتطلّعوا إلىتلك السماء المترامية العظيمة بكلّثوابتها و سيّاراتها العجيبة، و بكلّ تلكالمنظومات و المجرّات التي تشكّل كلّزاوية منها دنيا واسعة هائلة؟ فالذي هوقادر على خلق كلّ هذه العوالم الخارقة