امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل

ناصر مکارم شیرازی

جلد 14 -صفحه : 618/ 423
نمايش فراداده

لا يمكن أن يتمّ دون وجود الأنبياء عليهمالسّلام، و جملة سَلامٌ عَلَىالْمُرْسَلِينَ إشارة إلى هذه القضيّة.

و القضيّة الثالثة المهمّة في حياةالإنسان هي أن يعرف أنّه كيف يكون حاله بعدالموت؟ و الانتباه إلى نعم ربّ العالمين ومقام غناه و رحمته و لطفه يعطي للإنساننوعا من الاطمئنان وَ الْحَمْدُ لِلَّهِرَبِّ الْعالَمِينَ «1».

ملاحظة التفكّر في نهاية كلّ عمل:

جاء في روايات عديدة عن أئمّة أهل البيتعليهم السّلام «من أراد أن يكتال بالمكيالالأوفى (من الأجر يوم القيامة) فليكن آخركلامه في مجلسه: سبحان ربّك ربّ العزّةعمّا يصفون و سلام على المرسلين و الحمدللّه ربّ العالمين» «2».

نعم، فلنختتم مجالسنا بتنزيه ذات اللّه،و إرسال السلام و التحيّات إلى رسله، و حمدو شكر اللّه على نعمه، كي تمحى الأعمال غيرالصالحة أو الكلمات المحرّمة التي جاءت فيذلك المجلس.

و قد جاء في كتاب التوحيد للشيخ الصدوق، أنّأحد علماء الشام حضر عند الإمام الباقرعليه السّلام، فقال: جئت أسألك عن مسألة لمأجد أحدا يفسّرها لي، و قد سألت ثلاثةأصناف من الناس، فقال كلّ صنف غير ما قالالآخر.

فقال أبو جعفر عليه السّلام: «و ما ذلك»؟ فقال: أسألك ما أوّل ما خلق اللّه عزّ وجلّ من خلقه؟ فإنّ بعض من سألته قال:

1- تفسير الفخر الرازي، المجلّد 26،

2- مجمع البيان، ذيل آيات البحث، و اصولالكافي، و من لا يحضره الفقيه نقلا عنتفسير نور الثقلين، المجلّد 4،