اصْبِرْ عَلى ما يَقُولُونَ وَ اذْكُرْعَبْدَنا داوُدَ ذَا الْأَيْدِ إِنَّهُأَوَّابٌ (17) إِنَّا سَخَّرْنَا الْجِبالَمَعَهُ يُسَبِّحْنَ بِالْعَشِيِّ وَالْإِشْراقِ (18) وَ الطَّيْرَ مَحْشُورَةًكُلٌّ لَهُ أَوَّابٌ (19) وَ شَدَدْنامُلْكَهُ وَ آتَيْناهُ الْحِكْمَةَ وَفَصْلَ الْخِطابِ (20)
نبيّ اللّه داود عليه السّلام أحد كبارأنبياء بني إسرائيل و حاكما لدولة كبيرة،و قد ورد ذكر مقامه العالي في عدّة آياتبيّنات من القرآن الكريم.
و تتمّة للبحوث السابقة التي استعرضتفيها آيات القرآن أذى المشركين لرسولاللّه صلّى الله عليه وآله وسلّم و نسبتهمإليه ما لا يليق به. فإنّ القرآن الكريملمواساة رسول اللّه و أصحابه المؤمنينالقلائل، طرح قصّة داود عليه السّلام،داود الذي منحه اللّه قدرة واسعة، حتّىأنّ الجبال و الطيور كانت مسخّرة له،ليبيّن تبارك و تعالى من خلال هذه القصّةلنبيّه الأكرم أنّ اللطف الإلهي إن شملأحدا فإنّ عموم الناس لا يستطيعون عمل أيشيء إزاء هذا اللطف.