امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل

ناصر مکارم شیرازی

جلد 14 -صفحه : 618/ 483
نمايش فراداده

الآيات [سورة ص (38): الآيات 30 الى 33]

وَ وَهَبْنا لِداوُدَ سُلَيْمانَ نِعْمَالْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ (30) إِذْعُرِضَ عَلَيْهِ بِالْعَشِيِّالصَّافِناتُ الْجِيادُ (31) فَقالَ إِنِّيأَحْبَبْتُ حُبَّ الْخَيْرِ عَنْ ذِكْرِرَبِّي حَتَّى تَوارَتْ بِالْحِجابِ (32)رُدُّوها عَلَيَّ فَطَفِقَ مَسْحاًبِالسُّوقِ وَ الْأَعْناقِ (33)

التّفسير

سليمان عليه السّلام يستعرض قوّاتهالقتالية

هذه الآيات تواصل البحث السابق بشأن داودعليه السّلام.

فالآية الاولى تزفّ البشرى لداود في أنّهسيرزق بولد صالح هو سليمان، و سيتولّىالحكم و أعباء الرسالة من بعده، و تقول: وَوَهَبْنا لِداوُدَ سُلَيْمانَ نِعْمَالْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ.

هذه الجملة تبيّن عظمة مقام سليمان، ويحتمل كونها ردّا على الاتّهامات القبيحةو العارية من الصحّة الواردة في التوراةالمحرّفة عن ولادة سليمان من زوجة أوريا،و التي كانت شائعة في المجتمع قبل نزولالقرآن.

فعبارة (وهبنا) من جهة و (نعم العبد) من جهةاخرى، و للتعليل (إنّه أوّاب) أي‏