امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل

ناصر مکارم شیرازی

جلد 14 -صفحه : 618/ 63
نمايش فراداده

الآيات [سورة فاطر (35): الآيات 24 الى 26]

إِنَّا أَرْسَلْناكَ بِالْحَقِّبَشِيراً وَ نَذِيراً وَ إِنْ مِنْأُمَّةٍ إِلاَّ خَلا فِيها نَذِيرٌ (24) وَإِنْ يُكَذِّبُوكَ فَقَدْ كَذَّبَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ جاءَتْهُمْرُسُلُهُمْ بِالْبَيِّناتِ وَبِالزُّبُرِ وَ بِالْكِتابِ الْمُنِيرِ(25) ثُمَّ أَخَذْتُ الَّذِينَ كَفَرُوافَكَيْفَ كانَ نَكِيرِ (26)

التفسير

لا عجب من عدم إيمان

توصّلنا في الآيات السابقة إلى أنّ هناكأفرادا كالأموات و العميان لا تترك مواعظالأنبياء في قلوبهم أدنى أثر، و على ذلكفإنّ الآيات مورد البحث تقصد مواساةالرّسول صلّى الله عليه وآله وسلّم بهذاالخصوص و تخفيف آلامه لكي لا يغتمّ كثيرا.

أوّلا تقول الآية الكريمة: إِنَّاأَرْسَلْناكَ بِالْحَقِّ بَشِيراً وَنَذِيراً وَ إِنْ مِنْ أُمَّةٍ إِلَّاخَلا فِيها نَذِيرٌ. فيكفيك من أداءوظيفتك أن لا تقصّر فيها، أوصل نداءك إلىمسامعهم، بشّرهم بثواب اللّه، و أنذرهمعقابه، سواء استجابوا و لم يستجيبوا.

الملفت للنظر أنّه تعالى قال في آخر آيةمن الآيات السابقة مخاطبا الرّسول الأكرمإِنْ أَنْتَ إِلَّا نَذِيرٌ، و لكنّه فيالآية الاولى من هذه الآيات يقول: إِنَّا